فوائد الحلبة في الطب الشعبي القديم
الحلبة عشب الصبايا الأخضر وسلطانة الأدوية
الاسم العلمي للحلبة : Trigonella Foenum Graecum
الاسم الانجليزي للحلبة : Fenugreek
وصف النبات :
نبات الحلبة نبات عشبي حولي يتبع العائلة القرنية وساقه مجوفة
يصل ارتفاعها من 30 إلى60 سم يتفرع منها أفرع صغيرة ينتهي كل منها بثلاث أوراق
صغيرة مسننة ، يخرج من قاعدة هذه الأفرع أزهار بيضاء مصفرة تتحول فيما بعد إلى
قرون معقوفة طولها حوالي 10 سم ، وتحتوي هذه القرون على بذور الحلبة .
الموطن الأصلي ومناطق زراعة الحلبة :
موطنها الأصلي هي البلاد المحيطة بالشواطيء الشرقية للبحر الأبيض المتوسط ،
وتكثر زراعتها في العديد من البلدان كالهند والمغرب ومصر .
الحلبة في كتب الطب الشعبي القديم :
ما قاله ابن بيطار في كتابه (الجامع لمفردات الأغذية والأدوية) :
الحلبة تهيج الأورام الملتهبة ، فأما الأورام القليلة
الحرارة الصلبة فإنها تحللها وتسفيها . . وإذا أكلت مع المري قبل الطعام ، لينت
البطن . . والمطبوخة مع العسل تطلق البطن إذا شربت وتخرج ما في الأمعاء من الأخلاط
الرديئة ، وتحرك الأمعاء وتستدعيها إلى البراز ، ويخلط معها قليل من العسل كي لا
تلذع . . ودقيقها يصلح الأورام الحارة الظاهرة والباطنة ضمادا . . وإذا خلط بنطرون
وضمد به حلل ورم الطحال . . ويجلس النساء في طبيخ الحلبة فينفعهن من وجع الأرحام
العارض . . ويسهل ولادة الرحم العسر الولادة للجفاف . . وماء طبيخها يعصر ويغسل
الرأس بعصارته فينفع الشعر ، ويجلو النخالة والقروح الرطبة . . والحلبة تلين الصدر
والحلق والبطن وتسكن السعال والربو وعسر النفس ، وتزيد الباه . . وجيدة للريح
والبلغم والبواسير . . وهي تغير النكهة وتنتن رائحة العرق والبول .
- ما قاله ابن جزلة عن الحلبة في كتابه ( المنهاج ) :
الحلبة تسمى فريقة . . وهي ملينة ومنضجة . .
ودقيقها يحلل الأورام البلغمية والصلبة الحارة الظاهرة والباطنة . . وتنقي الحزاز
غسلا به للرأس . . وتصفي الصوت إذا طبخت ، وتغذو الرئة وتلين الصدر والحلق . . وهي
تحدر الحيض والنفاس إذا طبخت . . وتنتن رائحة البدن والعرق والبول .
ووصف الحكيم أبو الفضل التفليسي الحلبة فقال :
الحلبة حب أصفر غير مدور معروف . . يسكن السعال
والربو ، وينفع في البواسير ، ويقوي البدن ، ويذهب بالجرب والرمد من العين . . وقال
إنها تزيد في الباءة ، وتقوي الظهر ، وتشهي الطعام ، وتغذو البدن وتسمنه ، وتزيد
في الجماع ، وتقوي الذكر ، وتصفي اللون ، وإذا خلطت بعسل وشربت لينت الطبيعة
وأحدرت الطمث .
وذكر ابن سينا الحلبة في قانونه فقال :
دهنها مع الرأس نافع للشعر ولآثار القروح وينفع من
الشقاق البارد خصوصا مع دهن الورد . . وتدخل في أدوية الكلف وتحسين اللون . .
وتنفع مع دهن الورد للعرق ، وتصفي الصوت ، وتغذو الرئة بعض الغذاء ، وتلين الصدر
والحلق وتسكن السعال والربو خصوصا إذا طبخت بعسل أو تمر أو تين . . ويجلس في
طبيخها لوجع الرحم وورمه وانضمامه ، وطبيخها بالخل لقروح المعدة ، وطبيخها بالماء
للإسهال ، ودهنها جيد للأورام في المقعدة ، وطبيخها مع العسل يحدر الرطوبات
الغليظة من الأمعاء ويدر البول والطمث .
وقال داود الأنطاكي في تذكرته عن الحلبة :
الحلبة نبت له زهر أصفر وبذور مستطيلة حارة تلين وتحلل
سائر الأورام ، وإذا طبخت بالتمر والتين والزبيب وعقد ماؤها بالعسل أذهبت أوجاع
الصدر والسعال والربو وضيق النفس ، ومتى
طبخت مفردة وشربت بالعسل حللت الأرياح والمغص ، وإذا نقعت في ماء الورد وقطرت في
العين أذهبت الدمعة والحمرة والرمد .
-
وفي زاد المعاد لابن القيم ذكرت الحلبة:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعود سعد ابن أبي وقاص
رضي الله عنه في مرضه ، فقال :
"ادعوا له طبيبا "
فدعي الحارث بن كلدة فنظر إليه فقال : " ليس عليه بأس ، فاتخذوا له
فريقة (وهي الحلبة ) مع تمر عجوة رطب يطبخان فيحساهما " ففعل ذلك فبرئ .
نكتفي بهذا القدر من فوائد الحلبة في الطب القديم . . . وفي المقال التالي فوائد الحلبة في الطب الحديث . . من هذا الرابط : https://aashab12.blogspot.com/2019/12/blog-post_12.html
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعود سعد ابن أبي وقاص
رضي الله عنه في مرضه ، فقال :
"ادعوا له طبيبا "
فدعي الحارث بن كلدة فنظر إليه فقال : " ليس عليه بأس ، فاتخذوا له
فريقة (وهي الحلبة ) مع تمر عجوة رطب يطبخان فيحساهما " ففعل ذلك فبرئ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق